لم يتوقع (عبادي) وهو من جنسية شرق آسيوية ويعمل كمهندس صيانة أجهزة كمبيوتر أن يقع في قبضة أعضاء مركز الهيئة بمكة المكرمة. فرغم أن لديه ذكاء وبارع في عمله إلا أن ذكاءه هذا لم يشفع له بعدم الوقوع في يد رجال الحسبة حيث تقدمت فتاة بشكوى لمركز هيئة التنعيم بمكة المكرمة تضمنت أنها وضعت عنده جهازها المحمول لإصلاحه وبعد يومين اتصلت عليه لأخذ جهازها فقال لها إنه سُرق وطلب إعطاءه مهلة لكي يبحث عنه، ثم بعد عدة أيام اتصل عليها وأخبرها بأن الجهاز لديه وأنه قام بنسخ جميع صورها من ذاكرة الجهاز ونقلها إلى جهاز جواله وأخذ يساومها في الخروج معه والاختلاء بها، وعندما رفضت ذلك قام بملاحقتها حتى منزلها ثم قام وعلق بعض صورها على باب العمارة كنوع من التهديد لها. ثم اتصل عليها وطلب مقابلتها في أحد الأسواق الشهيرة بمكة المكرمة ليعطيها صورها وجهازها المحمول وبعد التنسيق مع مركز الهيئة وفي الوقت المحدد حضر الرجل وتم القبض عليه وقد وجد في جهاز جواله عدد من صور فتيات ومقاطع مخلة بالآداب وأحيل إلى قسم شرطة التنعيم لإكمال اللازم معه حسب المتبع. وقد شكر فضيلة رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة الشيخ عبدالرحمن بن حمد الدعيلج رئيس المركز وزملاءه المباشرين لهذه القضية على تخليص الفتاة من هذا المبتز وفي نفس الوقت حث عموم النساء بعدم الاحتفاظ بصورهم الخاصة في أجهزة جوالاتهم وحاسباتهم وعدم التساهل في ذلك، لأنه عند الحاجة لتسليم أجهزتهم لمحلات الصيانة قد يعرضهم لمثل هذا الموقف وقد وجدت حالات مماثلة تم ضبطها من قبل مراكز الهيئة يقوم العامل في هذه المحلات من سيئي السلوك بنقل الصور الخاصة للمرأة أو لعائلتها في ذاكرة جواله أو جهاز الحاسب الآلي الخاص به ثم يبدأ بمساومة الفتاة لربط علاقة محرمة معه مقابل مسح الصور وعدم نشرها ثم يستمر في الابتزاز في طلب تمكينها منه أو دفع مبالغ مالية له مقابل مسح الصور وعدم نشرها.